المعرفة لا تكفي
كثير من الناس يعرفون ما ينبغي فعله.
يعرفون كيف يعيشون بشكل أفضل،
كيف يعملون بكفاءة أكبر،
وكيف يتغيرون. لكنهم لا يتحركون.
الفرق الحقيقي لا يكمن في “ماذا تعرف”،
بل في “ما الذي جرّبته”،
“ما الذي طبّقته رغم التردد”،
و”ما الذي واجهته داخلك أثناء الفعل”.
فكما لا يتقن أحد السباحة من قراءة الكتب عن الماء،
لا يُكتسب الفهم العميق لمهارة أو فكرة من مراقبتها أو الحديث حولها فقط.
هناك فرق كبير بين من يمرّ بالأشياء، وبين من يعيشها بكامل وعيه.
أؤمن أن التعلّم لا يحدث في المعزل، بل في الميدان.
في المحاولة، والتكرار، وإعادة النظر، والتطوير المستمر.
ليس لأن من يفعل ذلك يمتلك الإجابات، بل لأنه يدرك أن الإجابة لا تُستخرج من النظرية وحدها، وأن الفهم لا يكتمل إلا بالفعل.
البدايات غالبًا ما تكون غير مكتملة.
لكن الشجاعة لا تأتي بعد التأكد، بل تبدأ قبله، ثم تتبلور على الطريق.